الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يمتاز القرطبى عن غيره من المفسرين بأنه رصد الأحوال السياسية والإجتماعية والدينية والعقائدية فى تفسيره، عند تفسيره لبعض الآيات مما يدل على أن تفسيره كان مرآه صادقه للتطورات التى حدثت فى عصره كما أن هناك بعض الشيوخ الذين ذكرهم الإمام القرطبى فى تفسيره قد أغفلتهم كتب التراجم والسير بالإضافة إلى دفاعه عما نسب إلى الصحابة التابعين من أراء فقهية، ومنهجه فى الترجيح بين أرائهم دفاعه عما نسب إلى الإمام مالك من أقوال وكذلك رفضه لنسبه (كتاب السر) إليه وترجيحه للمذهب المالكى. مشكلة الدراسة :- تمثلت مشكلة الدراسة في تحديد فلسفة المنهج عند المسلمين وكيف تطور خلال القرون الثلاثة الأولى للهجرة. هدف الدراسة :- هدفت الدراسة إلى :- - الكشف عن المنهج التربوي عند العرب الجاهليين وفلسفته في ضوء القرآن الكريم والحديث الشريف. - تحديد التصور الإسلامي لحقائق الألوهية والكون والإنسان والحياة. - إبراز تطور العلوم الشرعية في القرون الثلاثة الأولى للهجرة. - توضيح تطور علوم اللغة والأدب في القرون الثلاثة الأولى وموقفها من حقائق التصور الإسلامي. - الوقوف على تطور العلوم الكونية في القرون الثلاثة الأولى للهجرة وموقفها من حقائق التصور الإسلامي. - وضع تصور مقترح لمنهج تربوي إسلامي من حيث الأسس والعناصر المكونة له. وتحقيقا لهذا الغرض استخدم الباحث المنهج التاريخي التحليلي للوقوف على فلسفة المنهج وتطوره عند المسلمين خلال القرون الثلاثة الأولى للهجرة. وتناولت الدراسة الفصول التالية : المنهج عند العرب قبل الإسلام وفلسفته في ضوء القرآن الكريم والحديث الشريف، التصور الإسلامي لحقائق الألوهية والإنسان والكون والحياة، العلوم الشرعية وتطورها في القرون الثلاثة الأولى للهجرة، علوم اللغة والأدب في القرون الثلاثة الأولى للهجرة وموقفها من حقائق التصور الإسلامي، العلوم الكونية في القرون الثلاثة الأولى للهجرة وموقفها من حقائق التصور الإسلامي تصور مقترح للمنهج من حيث الأسس والعناصر. النتائج والتوصيات:- توصلت الدراسة إلى أن المنهج عند العرب الجاهليين تكون من عدد من المعارف، وهي المعارف الدينية والشعر والنثر والكتابة والخط والطب والبيطرة، والكهانة والعرافة، والعيافة والزجر والنسب وتعبير الرؤيا، والحساب وعلم النجوم. وعندما جاء الإسلام رفض العديد من عناصر هذا المنهج مثل الكهانة والعرافة والوشم، وإعترف ببعضها الآخر بعد إضفاء طبيعة الإسلام عليها وتنقيتها من كل ما يخالف عقيدة الإسلام، وأقر البعض الآخر وعمل على نشره مثل الكتابة والخط. ولقد ازدهرت في المنهج الإسلامي العلوم الشرعية جنب إلى جنب مع الحركة الأدبية من الشعر والنثر وحركة الترجمة وظهور علوم اللغة ومقارنة الأديان، وظهرت العديد من العلوم الكونية واهتم الإسلام بالعلوم الطبية ودراسة السيرة والتاريخ وكان هذا الإزدهار منطلقا من حقائق الإسلام الكبرى ورؤيته للألوهية والكون والإنسان والحياة. |